ويتم التحكم في هذه البالونات بالاستعانة بمحطات رصد تقوم بتوفير البيانات اللازمة لأحوال الطقس وحركة الرياح، فيغير البالون موضعه استناداً عليها حتى يتم توزيع الشبكة بصورة جيدة على الأرض دون أن ينقطع إمداد الإنترنت.
أما مصدر الطاقة فهو من خلال لوح شمسي مركب ضمن معدات البالون، وباستطاعته أن يشحن لمدة 4 ساعات ما يكفيه لعمل اليوم بأكمله.
يتم إطلاق هذه البالونات حول الأرض في الطبقة العليا للغلاف الجوي stratosphere ويستطيع البالون بث الإنترنت وهو على ارتفاع 20 كم (ضعف ارتفاع الطائرات) ليغطي مساحة على الأرض تبلغ 1256 كم مربع، ويكون أحد هذه البالونات متصل بمحطة أرضية لتزويده بشبكة الإنترنت، وهو بدوره سينقل الإنترنت لبقية البالونات، والتي ستتعاون مع بعضها لعمل سلسلة من التوصيلات العائمة حول الأرض، ومن ثم تقوم ببث الإنترنت إلى الأرض حتى يتم تغطيتها بالكامل.
ويتم استقبال هذه الشبكة عن طريق أجهزة التقاط خاصة، ليستمتع المستخدم بإنترنت مشابه لما تقدمه تقنية الجيل الثالث للاتصالات، وكان أول من استخدم هذا الإنترنت بعد أن تم إطلاقه هو مٌزارع في نيوزيلاند، وقد ذكر أنه في الماضي كان يستخدم الإنترنت الفضائي عن طريق الأقمار الاصطناعية؛ مما يضطره لدفع أكثر من 1000 دولار شهرياً مقابل هذه الخدمة. ولكن ليس بعد الآن.
تقف الكثير من الآمال المستقبلية على هذه البالونات المعلقة، فقد تسهم في مكافحة الكوارث وزيادة سرعة الاستجابة لعمليات الإنقاذ، كما أنها ستخفف الحمل على التوصيلات المحلية الأرضية، ولن تضطر الشركات لعمل توصيلات جديدة، إلا أن الاعتماد على هذه التقنية يعنى التخلي عن الشبكات المحلية؛ وهذا سيسبب بعض الخسائر للشركات المحلية، أو يسهم في تقليل أرباحها التي تجنيها من توصيلات الإنترنت. وقد تتم محاربة هذه الفكرة من بعض الدول.
Post a Comment