موسوعة الصور

في الأسبوع الماضي، قامت شركة Apple وبشكل رسمي بتغيير أسعار سلسلة منتجات الايبود تاتش الجيل الخامس، فبجانب تخليها عن نسخة الـ 16 جيجابايت معدومة الكاميرا، هي قامت بتوفير نسخة مماثلة ولكن مع كاميرا بسعر أرخص يصل لـ 199 دولار، وقامت بخفض سعر نسخة الـ 32 جيجابايت إلى 249 دولار، وقامت بتوفير نسخة الـ 64 جيجابايت بسعر 299 دولار.

الأمر الذي قامت به Apple جديد عليها وعلى سياسة تسعيرها، ففي العادة، هي تقوم بوضع فارق 100 دولار بين كل نسخة وأخرى، ولكن مع الايبود تاتش الجيل الخامس، هي وضعت فرق سعر 50 دولار فقط.

إن اتبعت Apple نفس سياسة التسعير في الايفون 6، هنالك ثلاثة احتمالات كلّها سيصبح فيها الجهاز أرخص من الايفون 5s – في الوقت الحالي -

هو جعل نسخة الـ 16 جيجابايت بنفس السعر، وهو 649 دولار، وجعل الـ 32 جيجابايت بـ 699 دولار، ونسخة الـ 64 بجيجابايت بـ 749 دولار.

هو أن تتخلى الشركة عن نسخة الـ 16 جيجابايت وتوفّر نسخة الـ 128 جيجابايت – وفقًا لهذه الشائعة -، ولكن بدلًا من أن تخفض سعر كلّ نسخة، تجعل سعر الـ 32 جيجابايت مماثل لسعر نسخة الـ 16 جيجابايت الحالية، وسعر نسخة الـ 64 جيجابايت مماثل لسعر نسخة الـ 32 جيجابايت الحالية، وهكذا…

هو أن تضع الشركة فارق سعر 50 دولار بين نسختي الـ 32 والـ 64 جيجابايت، وفارق سعر 100 دولار بين نسختي الـ 64 والـ 128 جيجابايت، وبنفس الوقت تتخلى عن نسخة الـ 16 جيجابايت – والذي يعتبر احتمال كبير جدًا -.

الاحتمال الأول والثالث هما الأكثر فائدة على المستخدم، ولكن الاحتمال الثاني هو الاحتمال الأكثر فائدة على Apple نظرًا للهوامش الربحية العالية، ولكن بنفس الوقت لها فائدة على المستخدم.

برأيك هل هنالك احتمالات أخرى قد تعلن عنها Apple بالنسبة لتسعير الايفون 6 – بغض النظر عن فئة الـ c -؟ وأي الاحتمالات المذكورة تود أن تصبح حقيقة؟ شاركنا برأيك في قسم التعليقات في الأسفل.

اقترب الواقع من تحقيق واحد من إبداعات الخيال العلمي في تجرِبة رائدة للنقل عن بُعد بجامعة دلفت للتكنولوجيا بهولندا؛ فقد أعلن العلماء — بمركز كافلي لعلوم النانو التابع للجامعة — عن نجاح تجرِبة نقل معلومات كمومية مُخَزَّنَة في قطعة من الألماس إلى نقطة أخرى على بعد ثلاثة أمتار بمعدَّل نجاح ١٠٠٪. وقد اعتمدت التجرِبة في نجاحها على مبدأ التشابُك في ميكانيكا الكم، ذلك الفرع من الفيزياء الذي يفسر الظواهر على مستوى الذَّرَّات والجسيمات دون الذرية. والتشابك هو ظاهرة كمومية حيث يتأثر جُسَيْمَان — يفصل بينهما مسافة — ببعضهما في اللحظة نفسها، كما لو كانا متشابكَيْن كجزء واحد في نظام معين. وتدفع النظرية التي رفضها ألبرت أينشتاين بأن الوحدات الكمومية — المعروفة ﺑ «الكيوبت» — هي التي يمكنها النقل عن بُعدٍ عبر المسافاتِ بسرعةٍ تفوق سرعة الضوء؛ نتيجة للخصائص التي تُضفِيها عليها ظاهرة التشابك. ولإنجاز تلك التجرِبة لجأ الباحثون إلى خلق كيوبتات من البتات الكلاسيكية الحاملة أو الناقلة للمعلومات، وفي هذه التجربة كانت عبارة عن إلكترونات مخزَّنة في قطعة من الألماس. ولإظهار الخصائص الكمومية لتلك الإلكترونات — وأهمها الكم المغزلي «السبين» — كانت الإلكترونات مبرَّدة لدرجات حرارة متدنية. وتمكَّن الباحثون بالفعل من ملاحظة وتسجيل الكم المغزلي لإلكترون واحد منعكسًا في الكيوبت الآخر في اللحظة نفسها. ويأمل العلماء في نجاح التجرِبة بنفس الكفاءة مع تكبير مسافة النقل في دراسات أخرى. وبالرغم من نجاح نقل المعلومات في هذه التجرِبة، فلا يزال نقل الأجسام الكبيرة أو الإنسان عن بُعْدٍ ضربًا من ضروب الخيال. ويظَل تطبيق تلك التجربة وأثرها على تطوير نظم حاسوبية كمومية، ونظم إنترنت كمومية يستحيل اختراق سرية المعلومات المتاحة فيها، هو الأمر الأقرب إلى التحقيق في المستقبل القريب.