نشر مؤخرا تقرير صهيوني، يفيد بأن جيش الاحتلال قام بتصفية أحد جنوده وهو الجندي الرقيب “جاي ليفي” – من سلاح المدرعات-، حيث تمكنت – بحسب التقرير – كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس قبل أيام من أسر الجندي المذكور والسيطرة عليه في أحد المنازل على الحدود مع قطاع غزة، لكن دبابات جيش الاحتلال كانت الأسرع عندما قامت بقصف المنزل بمن فيه من المقاومين وجندي جيش الاحتلال المذكور، وقتلته لمنع أسره.
ويقول التقرير أن الرقيب في جيش الاحتلال “ليفي” الذي يخدم في سلاح المدرعات، اعتقل من قبل مقاتلي حماس عندما كان يشارك في وحدة هندسة قتالية مدرعة كانت تبحث عن نفق كما يقول التقرير.
ويشير إلى أن قوات جيش الاحتلال دخلت في منزل بعدما حصلت على معلومات عن وجود نفق فيه، وفجأة خرج اثنين من مقاتلي حماس وكانا مسلحَين، وسحبوا أحد الجنود، وحينها أطلقت دبابة جيش الاحتلال القذائف على المنزل، و”قتل مقاتل ويفترض أنه قتل معه الجندي المأسور بينما فر المقاتل الآخر”.
ويقول التقرير أن الرقابة العسكرية الصهيونية منعت نشر هذه التفاصيل، ولكنها سمحت فقط بنشر عبارة واحدة وهي “محاولة فاشلة لأسر واعتقال جندي”، دون الإشارة إلى مصير هذا الجندي، ويؤكد التقرير أن جيش الاحتلال الصهيوني قتله من أجل منع نجاح عملية الأسر، كما حدث ذلك في تصفية مشابهة لجندي صهيوني إبان عملية “الرصاص المصبوب”. كما قال.
ويفترض التقرير أن الجندي المقتول “جاي ليفي” لازال موجودا في النفق الذي قامت الدبابات بتدمير المنزل الذي كان فيه، وأنه ما زال مدفون بداخله.
ويردف التقرير أن هذا الأسلوب من التصفية والقتل هو “أسلوب غير حضاري وفعل غير أخلاقي وغريب ورهيب، وأن هناك الكثير من الصحفيين يعرفون معلومات كثيرة حول هذا الموضوع، ولكن الرقابة العسكرية تمنعهم من النشر باعتبارها أمور سرية ومحظورة”.
ويشير التقرير إلى وجود توجيهات سرية من جيش الاحتلال بهدف منع أسر أي من جنوده حتى لو وصل الأمر إلى تصفية الجنود وقتلهم حتى لا يقعوا في قبضة المقاومة كما حدث مؤخرا.
وبحسب التقرير فإن جيش الاحتلال تم السماح له بفعل كل شيء من أجل منع أسر أي من الجنود بما في ذلك قتله وتصفيته.
وينقل التقرير وجود بعض التوجيهات من قادة جيش الاحتلال إلى الجنود بأن عليهم الانتحار وقتل أنفسهم بدلا من الوقوع في الأسر والاعتقال من قبل المقاومة الفلسطينية!
ويحذّر جيش الاحتلال جنوده من الوقوع بما وقعوا فيه سابقا على يد كتائب القسام عندما نجحت في أسر الجندي “جلعاد شاليط” وأتممت صفقة مقابله خرجت بموجبها أكثر من 1000 أسير فلسطيني، حيث تمنى الاحتلال بأن يكون “شاليط” قد قُتل بدلا من مرحلة الضغط التي تعرضوا لها.
وبين التقرير أن رئيس وزراء جيش الاحتلال بنيامين نتنياهو ليس مستعد لمثل تلك الصدمة مرة أخرى، معتبرا المسألة عبارة عن عملية حسابية سياسية بحتة وليست عملية أخلاقية، وأنه من غير المقبول ومن غير المستوعب وجود أي حسابات خاسرة بشكل سافر كتلك، ويبرز التقرير أن هذه الاعتبارات هي اعتبارات دولة استبدادية وليس ديمقراطية.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
هذه التدوينة استهلكت كثيرامن الجهد و العمل لافادتك..فلا تبخل عليها بدقيقة لتضغط على ايقونة “غرّد” و “اعجاب” ليستفيد غيرك
Post a Comment