إحباط عملية لتفجير قبة الصخرة
وسط انشغال العالم بأحداث فرنسا والهجوم على صحيفة شارلي ايبدو، ووسط التنديد والاستنكار ووصفه بالارهابي والاجرامي وغير ذلك، يتجاهل العالم محاولة إحباط أكبر هجوم إرهابي على أحد أكثر المقدسات الإسلامية في العالم، في تحيز شديد وعنصرية واضحة.
كشفت صحيفة "ايديعوت احرونوت" العبرية في ملحقها الأسبوع يوم الجمعة عن تمكن جهاز الشاباك الصهيوني من إحباط محاولة لتفجير قبة الصخرة من قبل مهاجر امريكي قبيل تنفيذه بـ 90 دقيقة فقط، مجنباً ذلك اندلاع حريق هائل في الشرق الأوسط -على حد وصف الصحيفة-.
آدم ليفكس الذي يبلغ من العمر 30 عاماً، خطط للهجوم على قبة الصخرة وتفجيرها عن طريق خطتين: إحداها بواسطة صاروخ، أما الأخرى عن طريق طائرة صغيرة مفخخة، وبتوجيه من منظمات صهيونية ومسيحية متطرفة. ساعده في ذلك شريكه، وهو جندي اسرائيلي زوده بوسائل قتالية ومتفجرات قام بسرقتها من قاعدة عسكرية كان يخدم فيها، تحظر المحكمة كشف هويته.
يبرر الارهابي ليفكس ما قام به بأنه أراد تحقيق الرسالة التي جاءت إليه عبر رؤية في المنام، يقول فيها أنه: "رأى في المنام ثورا غاضبا يجر عربة محملة بالمتفجرات ويندفع بسرعة داخل أزقة القدس العتيقة حتى بلغ قبة الصخرة وانفجر داخلها" ويروي هذا الارهابي المجرم هذه الرؤيا بكل اعتزاز كونه ينتمي إلى برج الثور.
وصل هذا المجرم الارهابي إلى "اسرائيل" في السابع من مارس 2013 كسائح، وبقي هناك على الرغم من انتهاء صلاحية تأشيرة الدخول الخاصة به، وتجول في العديد من الأماكن وجمع الأسلحة والذخائر رغم ذلك، في إخفاق واضح للسلطات "الاسرائيلية".
يعتبر هذا الارهابي المجرم الحرم القدسي من أكثر المناطق المقدسة في العالم، وأن حجارة المدينة القديمة ورائحتها جعلته يكتم أنفاسه ويشعر بالسعادة، إلا أنه يؤلمه ما يفعله "العرب بإسرائيل"، ويستبد به الغضب عندما يجدها مقسمة بين بين العرب واليهود. ويحلم أن تقوم حرب كبرى في المنطقة يشارك فيها ضد المسلمين، ويتوقع هذا الارهابي أن تصبح "إسرائيل" بعد 50 عاما إمبراطورية تشمل سوريا ولبنان والعراق، خالية من الفلسطينيين.
أما عن احباط "الشرطة الإسرائيلية" للعملية واعتقالها لهذ المجررم فقد تم بعد أن قدم رجل اميريكي لشكوى مفادها أنه سمع منه صدفة قصة الرؤيا، وأطلعه على ما بحوزته من متفجرات سيستخدمها لتدمير قبة الصخرة.
أما ما ورد في محضر التحقيق يعترف هذا الارهابي بأن الاعتقال وقع قبل 90 دقيقة من تنفيذ الخطة، رغم ذلك فقد اقتصرت لائحة الاتهام الموجهة ضد على حيازة سلاح غير قانوني ومكوث غير شرعي بالبلاد.
ويؤكد يوسي ميلمان -معلق الشؤون العسكرية- أن لائحة الاتهام المخففة هي إخفاق جديد للسلطات الإسرائيلية لا سيما أنها تدرك أن المساس بالأقصى وقبة الصخرة من شأنه أن يؤدي لحرب دينية تأكل الأخضر واليابس.
تسعدنا مشاركتك معنا على صفحة المدونة على الفيس بوك
~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~♥~•~
شارك وانشر هذا الموضوع على مواقع التواصل الاجتماعي ليستفيد غيرك .. ورجاء لا تنسخ الموضوع دون أن تذكر رابط المصدر (مدونة كنوز) فإن هذا سرقة لمجهود غيرك